الرئيسية » , » الوسطيون "قادمون".. بقلم محمد سعد الدين

الوسطيون "قادمون".. بقلم محمد سعد الدين



صباح السبت الماضي رن جرس الباب فإذا بباحثة تريد ان تسأل بعض الاسئلة لبحث تقوم به عن إستخدامات الشبكة العنكبوتية فكانت تسأل وتسأل واجيبها عن كل ما تريد حتى وصلت الى احد الاسئلة عن المواقع المفضلة والتي أدخل عليها بصفة مستمرة فاجبتها أول شئ افعله بعد فتح جهاز الكمبيوتر أتصفح موقع حزب الوسط وصفحته على الفيس بوك حتى آطلع على أخبار حزبي الذي أعتز وأشرف انني منتمي اليه ففوجئت انها تقاطعني وتقول (حزب الوسط بتاع عصام سلطان) فإبتسمت وأحسست أنني مقدم على معركة حوارية جديدة حتى اغير لها من الأفكار الكثير فقلت لها الاستاذ عصام سلطان هو نائب رئيس حزب الوسط للشئون السياسية وهو أحد الاعمدة الهامة والرئيسية التي أقيم عليها بنيان الوسط ولكن سيدتي الفاضلة إن الاحزاب لا تتبع أشخاص بأعينهم إنما الاحزاب ما هي الا تجسيد سياسي لفكرة معينة يؤمن بها مجموعة من الأشخاص وهم اما اعضاء لهذا الحزب او محبين وداعمين له وللفكرة نفسها فقطعت كلامي مرة أخرى وقالت وانتم في الوسط تؤمنوا بفكر الإخوان وتابعين لهم ... فصمت قليلاً ثم قلت لها ممكن تعطيني بضع دقائق اوضح لكي الافكار المشوشة عن الحزب بدون مقاطعة ولكي حق التعقيب وقول ما تريدين فردت خد وقتك ...

قبل ان اتحدث قمت وأحضرت لها احد الكتيبات وبعض المطبوعات عن مبادئ وافكار حزب الوسط وكذلك كتيب صغير موجود عندي يوجد به شرح مبسط لأصول المرجعية الإسلامية وكيف أن مبادئها تقام على الحرية والعدل والمساواة فشكرتني على المطبوعات في نفس اللحظة التي كنت ابداء في الحديث بأن حزب الوسط ما هو الا التجسيد السياسي لفكرة ومرجعية الحضارة العربية والاسلامية ومن الرواد الافاضل لهذا الفكر الشيخ محمد عبدة ومن المفكرين الاسلاميين استاذنا الفاضل الدكتور محمد سليم العوا والذي تشرفت بمقابلته بإحدى الندوات بنزل الشباب بمحافظة الاسماعيلية في 3/7/2011

ويوجد آخرين ايضاً من الرواد مثل رشيد رضا وحسن البنا وغيرهم وهذة الفكرة لم تتبلور على مدار تاريخ الفكرة داخل حزب سياسي الا من خلال حزب الوسط وهو يرى أن الدولة المدنية بكل آشكالها ومعانيها وآلياتها الحديثة في إطار حرية الرآي المستقل لا تختلف مطلقاً عن ما يطلقه أغلب العلمانيين على الدولة التي ينشدونها ويتمنونها ونحن نتفق معهم في الرآي فقط ونختلف مع المغالاة في الرآي وكذلك نختلف مع مغالاة الاسلاميين حزب الوسط سيدتي هو الثبات على المبادئ مع الإعتدال في المواقف ...

لدى الكثيرين فهم خاطئ بأن حزب الوسط هو التجسيد المدني للأخوان مع إن الحزب له مواقف عديدة مخالفة لهذا الفهم الخاطئ كلنا نعلم أن الحزب يقف بجوار الشرعية وله مبادئ ثابتة وهذه المواقف تتضح من خلال وقوفنا بجانب الشرعية المنتخبة ودعمنا لها تدعيم كامل وساهمنا في انهاء المرحلة الانتقالية بتمرير الدستور عبر الاستفتاء المعبر عن رأي المواطنين لنبداء مرحلة بناء الجمهورية الجديدة ولعلكي لاحظتي مدى المجهود المبذول من المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط في المراحل المتعددة من الحوار الوطني بين الآطياف السياسية المختلفة ليصل بمصرنا الحبيبة الى بر الآمان ..
 
لدينا في حزب الوسط قاعدة ومبدأ هام بأن مصلحة الوطن قبل مصلحة الوسط ونجد هذه القاعدة في الموقف الحازم والصارم من خلال بيان الحزب في الآيام الماضية فتجدي سيدتي اننا في الوقت الذي وقفنا ودافعنا عن الشرعية المنتخبة للرئيس نخرج بيان نرفض التجديد لحكومة هشام قنديل ونطالب بتغييرها لآن هذه المرحلة تحتاج شخصية قوية ولها قبول لدى كل الاطراف السياسية لأننا في مرحلة حرجة جداً والحكومة القادمة ممكن أن تمكث اكثر من ستة شهور إن حزب الوسط من أكثر الكيانات السياسية التي إنتقدت الإخوان إنتقادات جادة وموضوعية وأتحدى أن نجد كلمة مدح واحدة قلناها في حق الجماعة او تجسيدها السياسي .

قولي لي يا سيدتي الفاضلة كيف يكون هذا التجسيد السياسي الآكثر من رائع يتبع جماعة او ما شابه ذلك إننا على مشارف عام ميلادي جديد ومع بداية عصر الجمهورية الجديدة اقول لكي سيدتي الفاضلة الوسطيون قادمون وانا أعلم جيداً ان لديهم من القدرات البشرية والكفاءات العلمية والبرامج التنموية الغير موجوده اومسبوقه في اي مكان آخر ولهم مشروعهم الحضاري واللائق والمناسب لمصر القادمة وهم قادرون على إدارة شئون هذه البلاد والوسط يخطوا خطوات ثابته وفاعلة .

الى هنا انتهى لقائي بباحثة الانترنت وقبل ان تذهب قالت انها ستعيد التفكير في شأن عضويتها بأحد الاحزاب المدنية فقولت لها بعد ايمانك بالفكره أهلا ومرحباً بكي

في النهاية تبقى كلمة
الحرب التي شنها النظام السابق ولمدة 16 عاماً حتى مولد حزب الوسط في فبراير 2011 بحكم المحكمة وكذلك محاربة الجماعة لهم مرات ومرات ... كل هذا يدل إن هذا الحزب جاء ليصبح ويكون

الثلاثاء 02/01/2013

محمد سعد الدين
nice_smile2010@live.com
01006835684
شارك اصدقائك للخبر :

إرسال تعليق

 

copyright © 2011. المطرية اليوم - النسخة القديمة - All Rights Reserved