الرئيسية » » حمدين صباحي بين الكذب والحقيقة ! ....بقلم ابراهيم داود

حمدين صباحي بين الكذب والحقيقة ! ....بقلم ابراهيم داود


لفت انتباهي في الشهور الماضية خاصة بعد انتهاء ماراثون الانتخابات الرئاسية وتوج محمد مرسي رئيسا للبلاد محاولات لتفتيت الاصوات التي حصل عليها مرشح كاد ان يفعلها ويجلس على كرسي الرئاسة كأول رئيس ثوري لمصر بعد ان خطف الاضواء في اخر ايام الانتخابات من جميع المنافسين واحتل المراكز الاولى في معظم عواصم المحافظات وفي عاصمة مصر الاولى والثانية .
نعم اتحدث عن ( حمدين صباحي ) الشاب الذي جاء من بلطيم للإلتحاق بكلية الاعلام بجامعة القاهرة فخطف الاضواء من الجميع بالرغم 
من كونة شاب ريفي ثم وقف امام الرئيس الراحل السادات واعترض في موقف أذهل الجميع ثم نائبا في مجلس الشعب بعد معركة دموية 

خاضها معه ابناء بلطيم ثم اعتقالات ومحاولات اغتيال ثم رفض للتطبيع بتصدير الغاز وغيرها من اشكال التطبيع القذرة مع العدو الصهيوني ثم اعلان ترشحه للرئاسة في 2009 كنوع من انواع مواجهة النظام الفاسد ثم قائدا للمظاهرات يوم 25 يناير في مسقط رأسه بمدينة بلطيم ثم انتخابات رئاسة مصر بعد الثورة 2012 والتي خاضها صباحي بحملة بدون امكانيات مادية بدات من الصفر حتى وصلت لما يقارب ال5 مليون صوت انتخابي .. وهو ما يقارب الاصوات التي حصل عليها مرشح جماعة عمرها اكثر من ال 80 عام .

هذا بإختصار تاريخ حمدين صباحي .. والسؤال الآن لماذا عمليات الاغتيال السياسي التي يخوضها الاخوان ضد صباحي وما سر حشد شباب الاخوان بهذه القوة لتشويه صباحي ؟
-الاسباب واضحة للجميع ونبدأها من الصعود المفاجئ لأسهم حمدين صباحي في الفترة الاخيرة من انتخابات الرئاسة , وهذا سبب رئيسي لتخوف الاخوان من وجود شخص له شعبية قريبة من شعبية جماعة عمرها يقرب من 80 عام وهذا يجعله منافس حقيقي لمرشح الاخوان في الانتخابات الرئاسية المقبلة .

-سخر الاخوان لجانهم الالكترونية بجميع اعضائها من شباب الاخوان وصفحاتهم الرسمية لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للجماعة ومواقعهم الالكترونية المختلفة لتشويه حمدين صباحي ونشر الشائعات ومن وجهة نظري ومتابعتي لعمليات التشويه منذ بدايتها ان حدة التشويه تزداد كلما اتخذ الرئيس او حكومته خطوة في ( أخونة ) الدولة او خطوات تخالف مبدائ الوطنية المصرية فعندما لجئت حكومة قنديل للإقتراض من صندوق النقد زودت اللجان الالكترونية من لهجتها التخوينية تجاه صباحي 

وعندما شارك وفد من جماعة الاخوان مؤخرا في مؤتمر ( براغ ) بسرية تامة بحضور وفد اسرائيلي وهو يعتبر نوع من أنواع التطبيع خصوصا أن الوفد سافر بسرية تامة مما يستدعي الشك في سبب المشاركة فإصطنعت لجان الاخوان الالكترونية اكذوبة جديدة لتشويه صباحي والتشويش على زيارة الوفد الاخواني لبراغ وللأسف ينساق البعض وراء اكاذيبهم .

-وصول صباحي للسلطة في اي وقت خطر يهدد الاخوان ويؤرقهم فمصالح الجماعة المرتبطة بالرأسمالية البحتة باتت تحت تهديد الرأسمالية الوطنية التي يدعوا لها حمدين صباحي بكونها تهدد رجال اعمال معروفين بإنتمائهم للجماعة مما يضر مصدر من مصادر تمويلها .

-خوف الاخوان من التنظيم الشعبي الذي يؤسسه صباحي وعدد من الشخصيات الوطنية تحت مسمى ( التيار الشعبي المصري ) والذي سيكون في فترة قصيرة بمثابة جبهة مضادة للإخوان بنفس قوتهم وتنظيمهم مما سيجعل لهم منافس واضح وحقيقي في اي انتخابات قادمة (شعب , محليات , نقابات , رئاسة ) وهذا يهدم الحلم الاخواني بالتكويش على السلطة في مصر .
-محاولات تشويه صباحي هي في الحقيقة ايضا محاولة لتفتيت وتشويه واغتيال المعارضة الوطنية الحقيقية في مصر مما يجعلنا نستنتج ان الاخوان يخطون نفس خطوات مبارك الممنهجة لضرب المعارضة والتكويش على السلطة وإلهاء الشعب عن ما يدور في الغرف المغلقة وما يعقد من صفقات سرية تضر بمصالح الوطن وترتقي بالجماعة .
وأخيرا كيف تصدق من عقد صفقات مع الحزب الوطني المنحل ليحوز على نسبة في برلمان 2005 ؟ 
كيف تصدق من جلس مع النظام والدم يسيل في الميدان ؟
كيف تصدق من عقد صفقة الخروج الآمن مع قتلة الشهداء ؟
كيف تصدق من وعد بعدم الترشح لإنتخابات الرئاسة وأخلف وعده ؟
كيف تصدق من رفض صندوق النقد الدولي الذي طالبت به حكومة الجنزوري وتسعى حكومته الآن للحصول عليه ؟
كيف تصدق من رفع صوته بالمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ ويسعى الآن لإعادته ؟
كيف تصدق من نادى دائما برفض التطبيع مع العدو الصهيوني والآن يجلس معه ؟
وأخيرا اذكر شباب الاخوان وقياداتهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا) رواه البخاري ومسلم


ابراهيم داود 
11-9-2012
شارك اصدقائك للخبر :

إرسال تعليق

 

copyright © 2011. المطرية اليوم - النسخة القديمة - All Rights Reserved